أكد مجتبى حسيني، ممثل قائد الثورة الاسلامية الامام علي خامنئي، بأن اتحاد وتضامن الشعبين الإيراني والعراقي يظهران بمسيرة الأربعين الحسيني.
واشاد حسيني، خلال لقاء مع شيوخ ووجهاء عشائر الشيعة والسنة في مدينة بلد بمحافظة صلاح الدين، بدورهم في اقامة المواكب الحسينية واستضافة زوار أبي عبدالله الحسين (عليه السلام)، موجها لهم الشكر والتقدير.
وخلال حضوره احد المواكب الحسينية المشتركة بين ايران والعراق قال حسيني، إن إحدى القضايا المهمة في قضية الأربعين الحسيني هي التضامن والاتحاد بين شعبي إيران والعراق.
وأضاف أن التجليات الجميلة لمحبة ومودة الشعبين الإيراني والعراقي لبعضهما البعض تظهر في مسيرة الأربعين الحسيني العظيمة التي تقرّب الشعبين من بعضهما البعض ويتعرف كل منهما على عادات وتقاليد الآخر.
وتابع، أن من الأهداف العظيمة للأربعين الحسيني ، التواصل بين الأمم المختلفة، كما هو الحال في شعائر الحج.
وأشار إلى أن ملحمة الأربعين الحضارية العظيمة، مثل الحج، تجلب الكثير من البركات للأمة الإسلامية، والتي ينبغي استخدامها لتقوية العالم الإسلامي.
واعتبر مشاركة اهل السنة في هذه المنطقة من العراق في اقامة المواكب الحسينية أمرا رائعا ومهما جداً.
وتابع قائلاً : للأسف ان المسألة التي لا تحظى باهتمام كبير في فلسفة عاشوراء، هي أن الإمام الحسين (عليه السلام) ليس حكراً على الشيعة، بل ينتمي إلى كل الطوائف الإسلامية.
واضاف: الإمام الحسين (عليه السلام) هو إمام المسلمين كافة وقد قال يوم عاشوراء انه قام لغرض الإصلاح في أمة جده ولم يقل أنه قام من اجل شيعة ابيه لذا فان الامام الحسين (عليه السلام) هو لجميع المسلمين.
وقال إن الرؤية القائلة بأن الإمام الحسين (عليه السلام) والأربعينية للشيعة فقط يجب أن تتغير إلى رؤية عالمية الطابع لأن سيد الشهداء (ع) هو لجميع المسلمين وحتى الأديان الإبراهيمية الأخرى.
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة: أهل السنة أيضاً يكنون للإمام الحسين (عليه السلام) احتراماً خاصاً، وإذا نظرنا إلى أربعين الحسين (ع) من الناحية الإنسانية فإن عاشوراء والأربعين مرتبطان بالإنسانية لأن قضية الأربعين هي قضية إنسانية. عاشوراء مسألة صبر ووقوف أمام الظالم، وهذه قضية إنسانية مهمة وحاجة للإنسانية جمعاء عبر التاريخ.
وفي الختام، أعرب حسيني عن أمله في أن نرى في المستقبل المزيد من المواكب الحسينية الإيرانية العراقية المشتركة خلال الأربعين.