كتب / مهدي قاسم
يبدو إن إسرائيل لم تكتف بالتوغل في العمق السوري من خلال السيطرة على منطقة جبل الشيخ ، مستغلة الفوضى الطارئة و التغييرات السياسية التي حدثت في البلاد ، إنما تسعى الآن إلى توسيع مستوطناتها غير الشرعية في مرتفعات الجولان ، كأنما تأكيدا على نزعتها التوسعية المعروفة و تحديا سافرا للرأي العام العالمي . ..
نقول هذا : لعلمنا من عدم وجود سبب وجيه أو مقنع يدفع إسرائيل للقيام بمثل هذه الخطوات التوسعية العدوانية المستمرة على سوريا ، ولا سيما بعد انهيار و سقوط نظام بشار الأسد الوحشي ، بل بعد تأكيد مسؤولي السلطات الجديدة في سوريا عدم نيتها في خوض حرب مع إسرائيل !..
و أكثر من ذلك خروج ميليشيات إيرانية و حزب الله من الأراضي السورية ، هذا .. بينما قوات ” قسد ” الكردية و قادتها لم يكونوا يوما من الأيام مِمَن يفكرون في محاربة إسرائيل إطلاقا .
و هذا يعني إن أمن إسرائيل ليس معرضا للتهديد من قبل أحد في سوريا في الوقت الراهن .
طبعا …………….
و لا في الماضي : و ذلك ، لكون النظام السوري السابق برئاسة الديكتاتور الدموي بشار الأسد لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل ، رغم تشدقه الفاضي والدائم على أساس انه جزء من محور المقاومة ، بينما هو كان في حقيقة الأمر من محور المهادنة إلى حد ، حتى لم يتحمل عناء الرد على مئات من هجمات القصف الإسرائيلي المتواصل داخل العمق السوري طيلة السنوات القريبة الماضية.
