اتهم زعيمان معارضان في كيان الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الحرب المستمرة على قطاع غزة للشهر العاشر وإساءة إدارتها.

وبدعم أمريكي، يشن الكيان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد، عبر منصة “إكس”: “300 يوم (من الحرب) والمختطفون (الأسرى الإسرائيليون) تحت الأرض (أنفاق غزة)، وكل ما تقدمه لنا الحكومة هو حرب تلو أخرى وحرب إلى الأبد”.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنها الاحتلال.

لابيد أضاف: “من واجبنا في هذا اليوم أن نتذكر أنه يمكن، خلافا لذلك (الوضع الراهن)، عقد صفقة لإعادتهم إلى المنزل، وصياغة رؤية واضحة لتحالف إقليمي ينهي الحرب”.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بوضع عراقيل أمام أي اتفاق مقترح؛ لمنع انهيار ائتلافه الحكومي وفقدان منصبه؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.

أما زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان فتحدث لإذاعة “103 أف أم” المحلية الخميس عن سوء إدارة الحرب جراء الخلافات والانقسامات داخل الحكومة.

وقال انه لا يمكنك الفوز عندما لا يتحدث رئيس الوزراء مع يوآف غالانت، وغالانت لا يتحدث مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، هذه ليست الطريقة التي تربح بها الحرب.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل الكيان الإسرائيلي الحرب على غزة متجاهل قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.