ان التعاون والتنسيق وفي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجيا مع جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية يعد احد اهم مستلزمات التطور الاقتصادي والاجتماعي..،،للشعب العراقي ،لآن هذا التعاون مع بكين وموسكو يقوم على اساس مبدأ المساوات والنفع والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشوون الداخلية للدول…ولكن يحتاج ذلك إلى حل جميع المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون وتفعيل القانون ومحاربة جدية لفيروس الفساد المالي والاداري في السلطة التنفيذية. وحل جميع الخلافات بين المكونات الطائفية الثلاثة بشكل عام والشيعة بشكل خاص…. وكما يتطلب ايضا تعزيز دور ومكانة الدولة في الحياة الإقتصادية والاجتماعية والمالية…

ان بكين وموسكو ترغبان في تطوير العلاقات الإقتصادية والتجارية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجيا مع العراق ولصالح الشعب العراقي واقتصاده الوطني وان العلاقات بين موسكو وبكين مع بغداد تقوم على اساس المصالح المشتركة والنفع المشترك وان كلف المشاريع الانتاجية والخدمية هي اقل بكثير من الكلف مع الشركات الغربية تحديدا وان التعاون والتنسيق مع موسكو وبكين يعزيز الاستقلال السياسي والاقتصادي والعسكري… للعراق.

معروف ، ان ألاف المشاريع الصناعية والزراعية وبقية القطاعات الخدمية الاخرى إذا تم التعاقد مع الشركات الصينية والروسية اقل كلفة اذا ما قورنت مع الشركات الغربية التي تنهب ثروة الشعب العراقي وتكرس التبعية والتخلف من اجل تصريف جزء من ازمة نظامها المازوم بنيويا والاستحواذ على ثروات الشعب العراقي .ان بكين وموسكو في حالة ان طلبت بغداد بتطوير القطاعات الانتاجية الزراعة والصناعة…فإن بكين وموسكو لديهم الاستعداد ولديهم الخبرة الكبيرة في ذلك.

ان المشكلة الرئيسية التي تواجه الاقتصاد الوطني العراقي هو ان الاقتصاد العراقي مشوه وتطوره يعتمد بالدرجة الأولي على ايرادات النفط ومن هنا تكمن الخطورة على مستقبل العراق والشعب العراقي واقتصاده الوطني ،وعليه يتطلب من الحكومة العراقية ان تضع برنامج واضح الاهداف والمعالم بالتعاون والتنسيق مع روسيا الاتحادية وجمهوربة الصين الشعبية لتطوير القطاعات الانتاجية بالدرجة الأولي…،وتعد حل مشكلة الكهرباء الخطوة الاولى والرئيسة للتطور الاقتصادي والاجتماعي…في العراق،وبدون ذلك يبقى العراق والاقتصاد العراقي يدور في حلقة مفرغة.

هل تستطيع الحكومة العراقية ،السلطة التنفيذية والتشريعية…الانفتاح والتعاون مع جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية وبما يخدم مصلحة جميع الاطراف ،انه المخرج للخروج من الحلقة المفرغة التي يدور فيها الإقتصاد والمجتمع العراقي…

 كاتب المقال نجم الدليمي