أكد السياسي المستقل أبو ميثاق المساري تضامنه الكامل مع المحكمة الاتحادية في مواجهة ما وصفه بـ”الهجمة غير المبررة” التي تتعرض لها، مشددًا على أهمية احترام سيادة القانون واستقلالية القضاء كأساس لبناء دولة عادلة ومستقرة.
و أشار إلى أن المحكمة الاتحادية تمثل أحد أركان الدولة الأساسية، وأن أي محاولة للتقليل من شأنها أو تقويض سلطتها يعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ الدستور وسيادة القانون.
وأضاف المساري: “نحن نعيش في مرحلة دقيقة تتطلب من الجميع الوقوف خيار المؤسسات الدستورية ودعمها، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد. المحكمة الاتحادية ليست مجرد جهة قضائية، بل هي حامية الدستور والضامن لتطبيقه بشكل عادل”.
كما تطرق المساري إلى قضية مسؤولي محافظة الأنبار، قائلًا: “لقد وصل مسؤولو الأنبار إلى مواقعهم بفضل تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل العراق، ولكننا اليوم نرى محاولات لإخراج قتلة هؤلاء الشهداء من السجون. هذا أمر غير مقبول ويجب أن يواجه بالرفض التام من قبل الجميع”.
وشدد المساري على أن الإفراج عن الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة، خاصة تلك المتعلقة بقتل الأبرياء، يعد إهانة لدماء الشهداء وتقويضًا لجهود تحقيق العدالة، داعيًا إلى ضرورة محاسبة كل من يسعى إلى إعاقة سير العدالة أو التلاعب بالقضاء.
واختتم المساري كلمته بتوجيه رسالة إلى الشعب العراقي، قائلًا: “علينا أن نكون أوفياء لتضحيات شهدائنا، وأن نعمل معًا لبناء عراق يحترم القانون ويضمن العدل للجميع. المحكمة الاتحادية هي درعنا الواقي، ودعمها واجب وطني”.
يذكر أن تصريحات أبو ميثاق المساري تأتي في ظل تصاعد الجدل حول بعض القرارات القضائية الأخيرة، والتي أثارت ردود فعل متباينة بين الأوساط السياسية والشعبية.
