ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، وسط تقييم الأسواق لتأثير فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على جميع واردات أميركا من الصلب والألمنيوم، وسط مخاوف من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي والطلب على الطاقة في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 22 سنتاً، أو 0.29%، لتصل إلى 76.09 دولاراً للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 19 سنتاً، أو 0.26%، ليصل إلى 72.51 دولاراً. 

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء عن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 25% “دون استثناءات أو إعفاءات”، في خطوة تهدف لدعم الصناعتين المتعثرتين، لكنها قد تؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية على نطاق أوسع.

وستؤثر هذه الرسوم على ملايين الأطنان من الواردات القادمة من دول عدة، بما في ذلك كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية. ويثير هذا القرار مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما قد يضعف الطلب على الطاقة ويدفع أسعار النفط نحو التراجع.

وكان ترامب قد أرجأ الأسبوع الماضي فرض رسوم بنسبة 25% على واردات المكسيك وكندا، و10% على النفط الخام الكندي، حتى الأول من مارس آذار، لمنح فرصة للمفاوضات. كما فرض رسوماً إضافية بنسبة 10% على الصين، التي ردت بفرض رسوم مماثلة على بعض المنتجات الأميركية، بما في ذلك النفط الخام.

ودخلت الرسوم الجمركية الصينية حيز التنفيذ أمس الاثنين، وسط غياب أي مؤشرات على تقدم في المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن.

وفي الوقت ذاته، يواجه الطلب على النفط ضغوطاً إضافية بسبب سياسات الفدرالي الأميركي، حيث تشير التوقعات إلى أنه لن يخفض معدلات الفائدة مجدداً قبل الربع المقبل من العام، بعدما كانت التقديرات السابقة ترجح خفضها في مارس آذار.

ويزيد الإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة من مخاطر تباطؤ النمو الاقتصادي، ما قد يؤثر سلباً على نمو الطلب على النفط.

على صعيد المخزونات، أظهر استطلاع أولي لـ”رويترز” أمس الاثنين أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة قد تكون ارتفعت خلال الأسبوع الماضي، بينما يُتوقع انخفاض مخزونات نواتج التقطير.