خاص – NTV عراق
أكدت مستشارة رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاجتماعية سناء الموسوي أن الحكومة وضعت ملف الحماية الاجتماعية وذوي الإعاقة ضمن أولويات برنامجها، مشيرة إلى تعديل قانون ذوي الإعاقة في عام 2024، إلا أن عدداً من الدوائر الحكومية لم تلتزم بتطبيق مواده، ما تسبب في تسجيل العديد من الشكاوى.
وكشفت الموسوي خلال استضافته في برنامج “بالواجهة” الذي تبثه قناة NTV عراق، عن “عدم مراعاة بعض الجهات الرسمية للوضع الصحي لذوي الإعاقة، رغم التوجيهات المتكررة من مكتب رئيس مجلس الوزراء بضرورة الاهتمام بهذه الفئة”.
وأضافت أن هناك نحو 8 آلاف طفل مصاب بداء السكري بحاجة إلى مستلزمات طبية خاصة، لم يتم توفيرها من قبل وزارة الصحة، مما يزيد من معاناتهم.
وتطرقت الموسوي إلى ما وصفته بـ”التحول الإيجابي” في برامج الحماية الاجتماعية، مبينةً أن الكثير من المشاكل التي كانت تعاني منها هذه البرامج قبل ثلاث سنوات قد تم تجاوزها. وأشارت إلى أن برنامج “مظلتي” أتاح للمواطنين تحديث بياناتهم بسهولة، بما في ذلك بيانات الولادات الجديدة، والبطاقة التموينية، ومنحة الطلبة.
وعن التلاعب بملف الحماية، أكدت أن الربط الشبكي ساهم في تقليص عدد المتجاوزين على الحماية الاجتماعية إلى 371 ألف مواطن. وأعربت عن أملها بأن تتضمن الموازنة المالية مناقلات جديدة لشمول فئات من ذوي الإعاقة والمسنين والنساء.
وفي ما يخص قانون الضمان الاجتماعي، وصفته الموسوي بأنه “انطلاقة جيدة” تهدف إلى دعم الشباب والقطاع الخاص، لافتة إلى أن التنسيق بين وزارات الدولة أسهم في تخريج وتعيين عدد كبير من العاطلين عن العمل.
وأضافت أن قانون الحماية الاجتماعية يشترط عرض فرصتي عمل على المستفيد، وفي حال رفضهما، يتم إيقاف راتبه من منظومة الحماية.
كما كشفت أن الموظفين والمعاقين وكبار السن في حي النصر لم يحصلوا على قطع أراضٍ كما حصل في محافظات أخرى، رغم أزمة السكن الخانقة.
وأكدت أن الاستثمار لم ينجح في معالجة أزمة السكن رغم التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الدولة، مشيرة إلى وجود ابتزاز مالي من بعض الدوائر تجاه المستثمرين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية بشكل جنوني.
وتحدثت الموسوي عن التقدم في نسبة تنفيذ المشاريع الحكومية، والتي لم تكن تتجاوز 2% في الحكومات السابقة، بينما يتم حالياً متابعة تنفيذها من قبل لجان مختصة.
وأشارت إلى تحسّن كبير في تسهيل الإجراءات الحكومية وطبيعة تعامل الموظفين مع المواطنين في مختلف الوزارات، رغم وجود تحديات كبيرة ما زالت تواجه الحكومة.
واختتمت الموسوي حديثها بالتأكيد على اهتمام رئيس مجلس الوزراء بكل الكتب والمطالبات التي تُرفع من شبكة الحماية الاجتماعية، لافتة إلى وجود أمر ديواني بوضع استراتيجية وطنية موحدة لبيانات ذوي الهمم بهدف تحقيق دمجهم الكامل في المجتمع.